داخل اطار العلاقة الجنسية ينبغي علي الطرفين أن يتخطيا كافة الهواجس والمشاعر السلبية تجاه الممارسات والأنشطة الجنسية التي يرغبون بها بدايةً بنظرة الحمقي لبعض الأوضاع الجنسية واعتبارها مسبّه وإهانة وانتهاءًا بالمداعبات القائمة على اساس الإستمتاع الجنسي اللحظي أو حتى انشطة العلاقات الساديمازوخية وغيرها من سلوكيات الهيمنة والخضوع.
ففي الجنس تتبدل أغلب المفاهيم الحياتية، فالجنس في الأساس نشاط تعاوني ومشاركة وجدانية وعاطفية ونفسية ولا يحدث صحيحًا إلا بمشاركة طوعية ورغبة متبادلة تجاه الآخر وذلك ما يستلزم تخطي القناعات والأفكار الساذجة فيما يخص الأدوار التقليدية للأفراد للحصول علي ممارسة جنسية تلقائية وممتعة إلى اقصي درجة مُمكنة.
استخدام الفم في الجنس
مداعبتك للأعضاء التناسلية لشريكك بفمك ليس إهانة علي الأطلاق، استخدام الفم في الجنس هو درجة متقدمة من درجات التقبيل، كتعبير عن رغبتك به واظهار شغفك وانجذابك لجسد شريكك وهو ما يأتي بأثر جيد عليه من الناحية العضوية أولًا وعمقًا من الناحية النفسية.
ففي الناحية العضوية تُحدث مداعباتك تهيئة للأعضاء التناسلية لشريكك مما يدفع العلاقة لخطوة متقدمة بينما من الناحية النفسية والتي هي اعمق وابقي في الذاكرة فإن ملامساتك الفموية تجاه شريكتك ستزيد ثقته بنفسه وهو ما يتحول لمشاعر امتنان ذات ردود افعال جيدة علي المستوي العاطفي والإجتماعي والجنسي.
وكذلك الاوضاع غير التقليدية والمداعبات الجنسية غير المُعتادة.
علي عكس ذلك فالعلاقة المبنية علي خطوط حمراء وحدود لا يجوز نقاشها أو مُمارسات لا يجوز اقتراحها تُغرق الطرفين في هواجس تحول الجنس إلى روتين متكرر لتفريغ الرغبة بأقل مستوي من الإستمتاع المتاح لهما مما يدفعهم في اقرب وقت ممكن للتخلص من فقرة الجنس من حياتهم لتزداد علاقتهم سوءًا على المستوي النفسي الشخصي والإجتماعي السلوكي بسبب تراكم الهواجس بشعور كلاهما بكبت رغبتها خوفًا من الرفض أو سوء التقدير والشعور احيانًا بالعجز عن إشباع الآخر مما يؤدي لإفتقادهما النشوة الجنسية.
الصراحة بين الشريكين
عليك ألا تترك فجوة بينك وبين شريكك، اي شخص له تفضيلات ولكن استيعابك لإقتراحات شريكك هو نوع من التقدير لنظرته لنفسه وللجنس بينما التفكير فيها للتجربة والحكم هي الأمر الحاسم لأن ترفض أو تقبل هذا النوع من الأنشطة ايًا كانت طالما تلك الممارسة لن تؤذي ايًا منكما فهى تستحق إذا أن تُطرح وتُناقش ثم تُجرب.