
تآكل الغضروف
يصنف تآكل الغضروف كمرض شائع تسارعت وتيرة انتشاره خاصة في السنوات الأخيرة وهو مرتبط غالبا بالتقدم في السن، ذلك أن المفاصل قبل سن الخمسين سنة تقريبا تكون في حالة جيدة وبعد أن يتجاوز الشخص الخمسين سنة يبدأ الغضروف بالتآكل ويحدث هذا الأمر بدرجة أكبر لدى النساء ويؤدي تآكل الغضروف إلى احتكاكه وهو ما ينتج عنه آلام.
يمكن أن يشمل تآكل الغضروف جميع المفاصل ولعل أهمها مفاصل الظهر والركبة ومفاصل الورك بدرجة أقل وبفضل التقدم الطبي وجدت عدة علاجات فعالة لهذا المرض كالأدوية والحقن والجراحة وهي طرق علاجية يحددها المختص بعد القيام بالتشخيص اللازم وتحديد درجة تطور المرض وننوه في هذا الإطار بضرورة الحصول على التشخيص المبكر ليكون العلاج أنجع وفترة التعافي أقصر وهو ما يعني أنه بمجرد شعور الفرد بآلام غير طبيعية في مفاصله أو حرقة يستسحن زيارة الطبيب للقيام بالفحوصات اللازمة.
في مراحل المرض الأولى قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تخفف من حدة الأعراض وتساعد في تحسن حاله المريض مع نصح المريض بالتخفيف في الوزن لأنه من أهم عوامل خطر الإصابة بتآكل الغضروف، كما ينصح أيضا ببعض الرياضات التي تساعد في تنشيط عضلات المريض ، ولكن إذا تم الكشف عن المرض في مرحلة متطورة يمكن أن يضف المعالج الحقن وخاصة بالنسبة لتآكل غضروف الركبة أما في المراحل المتقدمة جيدة وعند استحالة الحلول السابقة بنصح بإجراء عملية جراحية لعلاج التآكل الغضروفي والتي أثبتت الدراسات فعاليتها في علاج هذا المرض.