
الورم الليفي الرحمي
الورم الليفي الرحمي هو مرض يصيب عادة النساء اللواتي تجاوزن 30 سنة وهو عبارة عن تكتلات ليفية تنشأ غالبا في جدار الرحم كما يمكن أن تتكون كذلك في مناطق أخرى كبطانة الرحم أو خارج الرحم ويتخذ هذا الورم أحجاما مختلفة حيث يمكن أن يصل إلى حدود 30صم ومن مميزاته أنه ورم حميد لا يمكن أن يتحول أبدا إلى سرطان.
عوامل الخطررغم أنه لا توجد أسباب محددة وراء الإصابة بالورم الليفي الرحمي إلا أنه توجد عدة عوامل تجعل المرأة معرضة أكثر للإصابة به وهي:
- السمنة
- خلل هرموني
- التدخين
- ارتفاع ضغط الدم
- تاريخ عائلي مع المرض
لا تتفطن النساء عادة إلى الورم في بدايته لأنه يكون غير حامل لأعراض ولكن مع مرور الوقت قد يكبر الورم داخل الرحم وتبرز عدة أعراض على المرأة من بينها غزارة الدورة الشهرية كما تستمر الآلام لدى المرأة حتى بعد مرور فترة الدورة هذا ويمكن بمرور الوقت أن تظهر لدى المرأة علامات فقر الدم وتساقط الشعر . كما يمكن في بعض الحالات المتقدمة أن يكبر الورم ويسبب ضغطا على الأعضاء القريبة منه كالمثانة أو القولون مما يجعل المرأة تعاني إما من مشاكل في التبول أو الإمساك.
الورم الليفي الرحمي والحمليمكن أن يؤثر الورم الليفي الرحمي على القدرة الإنجابية للمرأة حيث يمكن أن يكبر الورم فيسبب آلاما للمرأة ويعيق حدوث الحمل بسبب كونه قد يضغط على قنوات فالوب أو يمنع مرور الحيوان المنوي وإذا كان موجودا في بطانة الرحم قد يمنع تكون الجنين. وفي حال حدوث الحمل يمكن أن يتسبب الورم الليفي الرحمي في توقف نمو الجنين أو في الإجهاض المتكرر كما يمكن أن يتسبب في حدوث ولادة مبكرة.
التشخيصيحدث تشخيص الورم الليفي في المرحلة الأولى عبر الصدى الذي يمكن من تحديد الإصابة من عدمها وإذا كان الورم داخل الرجم يمكن إجراء فحص بالمنظار الرحمي الذي سيساعد على تحديد حجم الورم وفي حال وجد أكثر من ورم أو كانت الأورام كبيرة جدا يمكن القيام بفحص عبر الرنين المغناطيسي.
العلاجيكون علاج الورم الليفي الرحمي غالبا عبر الأدوية الهرمونية التي تقلل من الاختلال الهرموني وبالتالي التقليل من أعراض الورم كما يمكن أن يصف الأخصائي أدوية مضادة للالتهاب للتخفيف من الآلام التي يسببها بينما تضل الجراحة هي العلاج الرئيسي للأورام الليفية الرحمية ويمكن أن تكون جراحة كلاسيكية عن طريق إحداث شق أسفل البطن لاستئصال الأورام أو عن طريق المنظار البطني ويمكن أن تعالج الأورام الليفية الرحمية عن طريق القسطرة التي تهدف إلى سد العروق المرتبطة بالورم وعند توقف وصول الدم والأكسجين إلى الورم سيتوقف عن النمو وسيتقلص. وفي حال كان الأورام كثيرة أو كبيرة جدا والمرأة قد تجاوزت سن الإنجاب من المستحسن إزالة الرحم كاملا.