
الانفصام في الشخصية
الانفصام في الشخصية هو أحد أنواع الذهان وهو من أخطر الأمراض النفسية التي يمكن أن تصيب الإنسان نظرا لما يمكن أن تسببه من تأثيرات سلبية على قدرات الشخص العقلية فيحدث للإنسان تشتت في أفكاره ومشاعره وسلوكه وتحدث القطيعة بين هذه العناصر المكونة لشخصيته. ويظهر الفصام عادة بين سن 15 و 25 سنة إلا أنه يمكن أن يظهر في سن أصغر ويسمى بالذهان المبكر كما يمكن أن يظهر بعد سن 25 ويطلق عليه الذهان المتأخر.
أنواعهيوجد نوعين من الفصام ويكون الأول تدريجيا في طريقة دخوله فتبدأ الأعراض بالتطور تدريجيا على مر الأشهر وتبدأ التغيرات السلوكية والمزاجية في الظهور تدريجيا على المصاب فيمكن أن يصبح عصبيا ومائلا نحو العزلة كما يمكن أن تطرأ عليه أفكار شاذة ومتطرف، ومن جهة أخرى يمكن أن يظهر الفصام بصورة مفاجئة ونلاحظ على المريض تغيرا راديكاليا في وقت قصير من أيام لبضعة أسابيع ويطلق عليه الذهان الحاد ويتميز بحالات الهذيان والهلوسات .
الأسبابيمكن أن يحدث الذهان إما لأسباب نفسية مرتبطة بالبيئة ومجتمع الفرد أو لأسباب عضوية كالعوامل الوراثية والعوامل الفيزيولوجية فسن المراهقة مثلا هو فترة حساسة على جميع الأشخاص وتطرأ على الفرد خلالها عدة تغييرات هرمونية وفيزيولوجية وفكرية وبالتالي يمكن أن تكون هذه الفترة محفزا لظهور الإنفصام في الشخصية وينطبق الأمر كذلك على فترة الحمل وما بعد الولادة التي تتميز بنوع من الخصوصية التي قد تؤثر على نفسية المرأة وأخيرا العوامل الكيميائي مثل استهلاك المخدرات وبدرجة خاصة القنب الهندي حيث تشير الدراسات إلى أنه عامل محفز لظهور الفصام.
الأعراضأعراض مرض الفصام هي تغير إما تدريجي أو مفاجئ في سلوك المريض ويكون ملحوظا من قبل المحيطين بها خاصة على مستوى اهتمام المريض بنفسه ونظافته الشخصية ودرجة استهلاكه لبعض المواد ذلك أن مصاب الفصام لديه استعداد أكثر لاستهلاك السجائر أو الكحول أو المواد المخدرة وتتأثر علاقة المريض بمحيطه فيقل تعاطيه مع الآخرين ويصبح مائلا إلى الوحدة والعزلة كما يطرأ عليه تغير في المزاج ويمكن أن يكون مكتئبا أو نشطا بكثرة ويمكن أن يدخل في نوبات هلوسة وتخيلات.
وبالنسبة للفصام الذي يظهر لدى المراهقين يكون أخطر لأن المراهق على عكس الكبار لم يكون بعد شخصيته التي تساعده على تحقيق التوازن والتأقلم مع المرض والعلاج ويمكن بالتالي أن تكون الأعراض أكثر حدة ويصعب السيطرة عليها فيمكن أن يطور المراهق سلوكيات إجرامية أو انتحارية أو إدمان على المخدرات ...
التشخيصالتشخيص الإكليني يتم بعد رؤية المريض واستجوابه والتعرف على الأعراض التي يعاني منها وبالتالي التعرف على نوع الفصام المصاب به فيمكن أن يكون فصام دون هذيان وهناك ذهان به أعراض عصابية مثل الوسوسة والخوف والهستيريا.
العلاجلكل نوع من أنواع الفصام علاجه المناسب ويمكن أن يكون العلاج الدوائي فعالا في حالات عديدة ويتعافى المريض تدريجيا إلا أن بعض أنواع الفصام يمكن أن لا تستجيب للعلاج الدوائي وبالتالي قد تتطلب عناية أكثر وإيواء بالمستشفى أو المصحة خاصة إذا كانت سلوكات المريض عدائية جدا أو خطرة على سلامته وسلامة أفراد العائلة التي يجب منذ تشخيص حالة المريض أن يلتقيها الأخصائي وأن يفسر لها المرض وكيفية التعامل مع المصاب لأن للعائلة دور مهم في عملية تعافي المريض.